بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

ثقافتنا الانتخابية

سؤال لابد أن يطرح في هذه الأيام ما هي هوية ثقافتنا الانتخابية ؟و هل حقا أصبحنا شعب مثقف انتخابيا ؟ فلو أردنا أن نسرد مفهومنا عن الانتخابات لوجدنا الاتى : الانتخابات لعبة الكبار و ما على الضعفاء جلد و لا صبر عليها و بما أنها لعبة الكبار فان عدد معين من الشعب هو الذي يحق له خوض الانتخابات !! فلو علم الضعفاء إن الدستور يعطى لاى مصري متوفر فيه الشروط أن يتقدم للترشيح في اى انتخابات و هذه الشروط بسيطة جدا * أن يكون مصري ومن أم و أب مصريين و جدين أيضا * أن يتعدى عمره حتى يوم التصويت 35 عام * أن يكون انهي الخدمة العسكرية أو أعفي منها * أن لا يكون أُتهم بأي تهمة تمس الشرف و الأمانة * أن يلم بالقراءة و الكتابة * أن لا يكون قد تم فصله من المجلس لأسباب ما لم تزول هذه الأسباب هذه ربما على حد علمي ما يجب توافره في أي شخص يرغب في الترشيح و هنا انتهينا من أنها لعبة الصغار و الكبار على حد سواء ( يا عم دى محتاجة مصاريف ) في اى بلد متقدم تسير العملية الانتخابية غير ما تسير عندنا فكل مرشح له حق المناظرة و كل مرشح له حق الظهور على قنوات التلفاز الرسمية و له حق أن يشرح برنامجه الانتخابي في اى جريدة رسمية و كمية مواد الدعاية محدودة و مخصص لها أماكن محددة عندما كنت فى بلد عربي شقيق وجدت شئ جميل جدا أنهم يضعون الدعاية على الفواتير ( كهرباء – تليفونات – مياه ) أيه المشكلة لو شركة الكهرباء مثلا تضع إعلان لمرشح ما خلف كل فاتورة و لكن تحت رقابة أمنية حتى لا تستغل في غير محلها ؟؟ أما عندنا فالكل يعرف الدعاية عندنا كيف تسير. ***الحصانة !!!!!! لا اعرف حتى ألان مفهوم عضو مجلس الشعب أو الشورى عن الحصانة و هل الحصانة اكتسبها العضو ليستخدمها ضد الشعب أم اكتسبها لمصلحة الشعب إن الحصانة ينالها السيد العضو ليباشر بها المهام التي تقع علي عاتقة من خدمة أبناء مصر عامة و أبناء الدائرة خاصة دون أن يعرقله الروتين و أن تفتح له أبواب الوزراء و المحافظين و المسئولين و ليس للسيد العضو أي حصانة ضد الشعب و لكن للأسف الشديد مفهومنا عن الحصانة بأنك لا تستطيع أن تحاسب النائب أو أن تمسه بسوء إذا ما استخدم ما أعطيته إياه ضدك أو ضد مصلحتك و يستخدمها لنفسه فقط فلو اصدر قرار داخلي خاص بالمجلسين بأن يقدم كل عضو كشف حساب بكل أملاكه و أملاك اقاربة حتى الدرجة الرابعة قبل دخوله المجلس و يقدمه أيضا بعد انتهاء الدورة البرلمانية لوجدت ( امتناع و تزوير و فساد ) إلا من رحم ربي بالجملة . الانتخابات عندنا موسم ( العواطلية ) تجد هناك أناس نائمون طوال الدورة و لكن عند الانتخابات تجد الأمر قد تغير فتجدهم استعدوا لهذا الموسم استعداد المزارع لزراعة الأرز فلا يهدأ لهم بال الا اذا أكلوا من كل الموائد فكل مرشح يزورهم يُحمل على الأعناق و يقسم له بأغلظ الإيمان أن كل البلد تحبه و لن يذهب أي صوت خارجاً و الذي يغيظ أنهم يقسمون للمرشح أن البلد كلها في جيبهم فأصبحت الانتخابات بالنسبة لهم موسم وافر و آه ثم آه لو زارهم مرشح من الفقراء تجد من يقوم بمناقشته منهم كأنه المسئول الأول عن تأخر الأمة أما ما يقهر القلب هو تعليق اللافتات و يكتب عليها كلام كذب عيني عينك و إذا سألت أي مرشح من ( الرجاله ) أية البرنامج الانتخابي الخاص بك يرد عليك بكل ثقة انه مستمد من البرنامج الانتخابي للسيد الرئيس طبعا هنا تسكت و لا تتحدث بكلمة لا لأنك اقتنعت به و لكن احتراما للسيد الرئيس و لكن السؤال هل ينفع البرنامج الانتخابي للسيد رئيس الجمهورية بأن يكون برنامج لمرشح لمجلس شعب أو شوري ؟؟؟ أقصد إن برنامج السيد الرئيس لمصر كلها شامل جميع الجهات و التخصصات فهل أنت يا سيادة المرشح لا تقدر على وضع برنامج لدائرتك يعالج القصور و يبرز الانجازات و يحاسب المقصر و يكافئ المجتهد و أخيراَ إننا بحق في أمس الحاجة إلي تغير أسلوبنا الانتخابي . و عمار يا مصر

ليست هناك تعليقات: