بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

المجلس المهاود

بعد النجاح الذي حققه الحزب في انتخابات الشعب الأخيرة نستطيع أن نشهد بان الحزب يمر بأيامه الذهبية , فالنتيجة جاءت غير متوقعة تماماً لما توقعه خبراء السياسة و التجارة !


لقد تحدث الكثير عن التزوير في هذه الانتخابات لأنه جاء صريح و مباشر و أيضاً بصور و أساليب لن نشهدها أو نعرفها من قبل

فهناك من قام بإحراق صناديق و من قام بإفساد الأصوات بأي طريقة كانت و أيضاً تعددت أساليب البلطجة كما تعددت أساليب الدعاية

و لا ننسى من قاموا بالتحالف ضد الحزب و هم من كانوا سوف يمثلونه إذا وقع الاختيار عليهم في المجمع الانتخابي , فهل الانتماء و الولاء للحزب وصل إلى هذه الدرجة , و هل هذا الحزب الذي يدير شئوننا جميعاً مهما اختلفت الأديان أو الانتماءات أو الأفكار فنحن في وطن واحد و تحت مظله واحدة بهذه الإستهانه و الهانه ؟؟

إن انتخابات مجلس الشعب الأخيرة جاءت في مستوى متدني عن أي انتخابات تحدث في أي مركز شباب أي قرية أو عزبة , فلو كانت نزيهة و نسبة الخطأ فيها تكون في المسموح به أو أقل منه لما رأينا هذه المهزلة

فما معنى أن لا يكون هناك معارضة تؤثر على اتخاذ القرار داخل المجلس ؟؟؟!!

وما معنى أن لا يكون هناك بعض النواب في المجلس يراقبون أداء الحكومة حتى و لو بالثناء عليه !!! من قبل المعارضة ؟

فمع هذا المجلس سوف تختفي أشياء كثيرة و على رأسها طلبات الإحاطة لبعض الوزراء أو المسئولين رغم أنها كانت مختفية إلا أنها ألان ستصبح ملغية فلن يتقدم أي عضو وطني ضد وزير وطني أو مسئول وطني

إن مجلس الشعب 2010 م أشبه بـ ( الطبخة اللي من غير ملح ) مجلس ( عادب ) و سيكون بهذه الحالة مجلس ( مهاود ) شمال شمال يمين يمين

و ليعلم السادة الأعضاء أنهم تم تعينهم هذه الدورة فلا أحد منهم إلا قليل جاء بناء على رغبة الناس فلا يأتي إلينا من يقول لنا خطب عنترية أو انه سوف يقوم على حل مشاكل أبناء الدائرة لأنه لن يفي بأي عهد مهما كان صغير إلا إذا كان من جيبه الخاص , أما غير ذلك فلا يُمنى نفسه أو أهل دائرته بشئ آخر .

و الامتيازات التي سوف يحصل عليها هو عارف ( هيعين مين و يحجج مين و الفلوس هيوديها فين )

و سلام يا مجلس المهاودين





ليست هناك تعليقات: